أهمية موسم الورد
يُعتبر موسم قطف الورد في الجبل الأخضر من التقاليد العريقة التي لا زالت تخطف ألباب الزوار عاماً بعد عام، نظراً للجمال الطبيعي الساحر والخالد المختبئ بين طيات هذا الموسم، ليشهد على مدى تفاني وإخلاص المزارعين المحليين بزراعة أشجار الورد، لتجسد صناعة مهمة ذات أبعاد ثقافية واقتصادية. وإلى جانب منحدرات الورد العطرة التي تميزه، أضحى هذا الموسم وجهةً رئيسيةً للمسافرين الراغبين بمشاهدة كيفية إنتاج ماء الورد – سواءً بالطرق التقليدية أو الحديثة على حد سواء – ليحظوا بتجربة فريدة لا تُنسى في قلب جبال عُمان الخضراء.
وعلاوةً على عطره الفواح، يتجذّر ماء الورد عميقاً في عروق الثقافة العُمانية، فهو يُستخدم في طرق العلاج التقليدية للصداع النصفي، وفي تصنيع الحلويات العُمانية الشهية، وتحضير العطور ومنتجات العناية بالبشرة، بالإضافة لكونه يدخل ضمن طقوس الترحاب والاستقبال في الاحتفالات والمناسبات.
تجدر الإشارة إلى أن محصول الورد يتركز في قرى (العقر، العين، الشريجة، سيق، القشع، حيل اليمن، وحيل المسبت)، حيث تتجاوز أعداد أشجار الورد فيها الـ 5000 شجرة، تنتشر على مساحة إجمالية تصل إلى 7 أفدنة، ويستخرج منها مختلف أنواع ماء الورد الجبلي.