طرق تقطير ماء الورد
الطريقة الأولى (التقليدية):
تبدأ عملية التقطير بإشعال موقد يُعرف محلياً باسم الدهجان، وهو عبارة عن بناء صغير مبني من الطين والحجارة، تتراوح مساحته بين متر وثلاثة أمتار، وارتفاعه متر واحد. تستند هذه الطريقة على تكثيف البخار الناتج عن أزهار الورد الموضوعة داخل الوعاء الفخاري، ليصطدم بالقرص المملوء بالماء البارد الموجود عند فوهة الوعاء الفخاري، ليقوم على تكثيف البخار وتحويله إلى سائل يتساقط على شكل قطرات ضمن الوعاء النحاسي الموجود داخل الوعاء الفخاري.
وتبقى الأزهار داخل الوعاء الفخاري لمدة تتراوح بين ساعتين وساعتين ونصف. بعد ذلك، تُستبدل بأخرى جديدة، ويُفرغ الوعاء النحاسي من محتواه المتجمع في آنية فخارية تدعى خرس، حيث تترك لمدة شهر كي تترسب الشوائب الناتجة عن عملية الحرق. بعد ذلك، يُعبأ المنتج ضمن زجاجات بحيث يكون جاهزاً للتسويق. يتميز ماء الورد المنتج بهذه الطريقة بلونه الأحمر العطري.
الطريقة الثانية (الحديثة):
تتم عملية التقطير عن طريق الفصل والتكثيف، حيث تُضاف أزهار الورد إلى الجهاز مع الماء، وتُترك لمدة ساعتين تحت مصدر حراري. وبعد انتهاء عملية التقطير، يُجمع المنتج ضمن قارورة خاصة عبر الأنابيب المتصلة بجهاز التقطير. وفي نهاية هذه المرحلة، يخرج المنتج شفافاً وعديم اللون، وذو رائحة تُشبه رائحة أزهار الورد. يتم تقطير حوالي 3 لترات من ماء الورد يومياً، وخلال الموسم يتم تقطير ما بين 15 و50 كغ من الورد بعد شرائها من المزارعين.